المناعة والحساسية

المناعة والحساسية

جهاز المناعة هو وسيلة الجسم للدفاع عن نفسه في مواجهة المرض، لذا احرصي على مساعدة طفلكِ على تطوير نظام مناعي قوي والحفاظ عليه، خاصة عند التحاقه بالحضانة أو في سن ما قبل المدرسة واختلاطه بالكثير من الأطفال الآخرين.

الحساسية هي ردة فعل غير طبيعية من الجهاز المناعي لمسبب الحساسية. وفي حال كان طفلكِ يعاني من الحساسية احرصي على التعامل مع ذلك بحذر بمساعدة الطبيب.

إذا كنت قلقةً بشأن مناعة طفلكِ، فهناك بعض الخطوات الطبيعية التي يمكن القيام بها لتقويتها.

كيفية تقوية المناعة

تشمل العوامل البيئية الأساسية الثلاثة المؤثّرة على جهاز المناعة لدى الطفل ما يلي:

  • التغذية
  • النوم
  • التمارين

يمكن أن تساعد مُساعِدات المناعة الطبيعية الثلاثة تلك على تطوير جهاز مناعي صحي وقوي والحفاظ عليه، ليعمل على مكافحة الأمراض التي تسببها الجراثيم التي يتعرض لها طفلكِ يومياً.

التغذية

التغذية الجيدة مهمة لأي طفل ولها دور هام في الحفاظ على كفاءة جهاز المناعة. من عمر السنة الأولى، احرصي على أن يتناول طفلكِ طعاماً صحياً استمراراً للأصناف الخفيفة التي قمتِ بإدخالها في مرحلة إدخال الطعام الصلب.

أكلات تقوي المناعة:

يمثل فيتامين (أ)، وفيتامين (ج)، الفيتامين E والبريبايوتكس عناصر هامة على وجه الخصوص لتقوية جهاز المناعة، ويمكن الحصول عليها من أصناف الطعام التالية:

  • فيتامين (أ) – منتجات الألبان مثل الجبنة والحليب واللبن الزبادي والبيض والأسماك الغنية بالزيوت (مثل الماكريل)، والسمن النباتي المدعّم
  • فيتامين (ج) – الفلفل الأحمر والبرتقال والجريب فروت والكيوي والفلفل الأخضر والبروكلي والفراولة
  • الفيتامين E – الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون والمكسّرات والبذور، وجنين القمح الموجود في الحبوب ومنتجات الحبوب
  • البريبايوتكس – جذور الهندباء غير المطبوخة والخرشوف القدسي غير المطبوخ، والثوم النيء والبصل والموز، والألبان المدعّمة بالبريبايوتكس مثل بعض أنواع اللبن الزبادي

تشمل العناصر الغذائية الأخرى الهامة للمناعة الحديد والزنك.

النوم

يؤدي عدم الحصول على ساعات كافية من النوم الجيّد إلى إضعاف جهاز المناعة لطفلكِ، لذا احرصي على تشجيعه على الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم. وعلى الرغم من أن لكل طفل طبيعته الخاصة، نورد فيما يلي ارشادات عامة حول ساعات النوم التي يحتاج إليها الأطفال من كل مجموعة عمرية وفقا لمؤسسة النوم الوطنية الأمريكية:

قد يشكّل وقت الذهاب للنوم تحدياً للآباء، ولكن اطمئني بإمكانكِ القيام بالكثير لمساعدة طفلكِ في الحصول على قسط من الراحة أثناء الليل، بما في ذلك:

  • حاولي الوصول إلى عدد ساعات النوم الموضّحة بالجدول أعلاه، وتجنّبي إرسال طفلكِ للنوم إذا كان لا يشعر بالنعاس أو كان يشعر بالتعب المفرط
  • ابدئي عملية تهيئة طفلكِ للنوم قبل وقت كافٍ من موعد النوم
  • قللي من الوقت الذي يقضيه الطفل وراء الشاشات في وقت المساء
  • احرصي على أن يكون السرير وغرفة النوم مريحين وأن درجة الحرارة مناسبة
  • احرصي على أن تكون الإضاءة ملائمة، واستخدمي المصابيح قبل وقت النوم (وأثناء الليل) وتركيب ستائر عاتمة لتشجيع طفلكِ على النوم لفترة أطول

التمارين

تُعزّز التمارين من قدرة الخلايا على مكافحة المرض، ولذلك فإن تشجيع طفلكِ على ممارسة الأنشطة من سن مبكّرة يساعد في الحفاظ على صحته.

تنص ارشادات دائرة الصحة الوطنية المتعلّقة بممارسة الأنشطة، على أن يمارس الطفل الأنشطة يومياً لمدة 180 دقيقة على الأقل، ويجب ألا يتوقّف الطفل الأقل من عمر خمس سنوات عن الأنشطة لفترات طويلة خلال اليوم (باستثناء النوم). هذاـ ويُدرك معظم الآباء جيداً أن الأطفال دون سن الخامسة يحبون ممارسة الأنشطة، سواءً من خلال اللعب أو مجرد الركض (أو الحبو) واستكشاف البيئة المحيطة، مما يسهل من الالتزام بالمدة الضرورية للأنشطة. وتتوفر مئات الطرق التي تتيح للطفل ممارسة الأنشطة، بما في ذلك:

  • اللعب (مثل لعبة الاختباء، والمطاردة وغيرها)
  • اللعب في المتنزّه أو الحديقة أو مركز الألعاب السهلة.
  • الجري
  • القفز على الحبل
  • القفز على الترامبولين
  • ركوب الدراجة أو السكوتر
  • الرقص
  • السباحة
  • التسلّق
  • الاستكشاف
  • الرياضات أو الأنشطة المنظّمة (مثل كرة القدم أو التمارين الرياضية)

كيفية بناء جهاز المناعة بعد المرض

على ضوء ما ذكرناه أعلاه، من المنطقي أن أفضل الطرق للمساعدة في بناء جهاز المناعة لطفلكِ بعد تعرّضه للمرض، هو ضمان حصوله على الطعام الصحي، وقسط كافٍ من النوم الجيّد، وأن يكون نشيطًا قدر استطاعته (لا تضغطي على طفلكِ أبداً لممارسة الرياضة بعد المرض إذا شعرت أنه بحاجة للراحة). ويعتبر تقديم وجبات خفيفة صحية مقويّة للمناعة بمثابة الإجابة السهلة على التساؤل حول كيفية تحسين قوة جهاز المناعة، ولذلك احرصي على توفير العناصر الغذائية التالية:

  • اللبن الزبادي المدعّم بالبريبايوتكس
  • الجوز، لاحتوائه على الأحماض الدهنية أوميغا 3
  • الفاكهة والخضروات، خصوصاً الغنية بفيتامين (ج)
  • اللّحم الخالي من الدهون لاحتوائه على البروتين والزنك

على الرغم من أن بناء مناعة طفلكِ من خلال غذاء صحي ومتوازن يمثل الخيار المفضل، فإن المرض يمكن أن يؤثر على الشهية. ولهذا تتوفر المكملات الغذائية لضمان حصول طفلكِ على الغذاء الصحي الذي يُساعد على تقوية المناعة، بينما يوفّر حليب أپتاميل جونيور 3 للأطفال في طور النمو الغذاء الصحي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة وثلاث سنوات.

”إذا كنت تفكّرين باستخدام المكمّلات الغذائية أو أي نوع آخر من العلاج لمناعة الأطفال، احرصي أولاً على استشارة الطبيب“

الحساسية من الطعام

حساسية الطعام هي رد فعل من جهاز المناعة بعد تناول أصناف معيّنة من الطعام. ويمكن أن يُعاني الأطفال من حساسية الطعام، لذلك احرصي على إدخال أصناف الطعام الجديدة تدريجياً والانتباه إلى أية مؤشرات تدّل على وجود ردة فعل عكسية.

تشمل الأنواع الشائعة من الحساسية عند الأطفال ما يلي:

  • الحساسية من البيض
  • الحساسية من الحليب
  • الحساسية من الفستق
  • الحساسية من المكسرات (مثل اللوز والفستق البرازيلي والكاجو والكستناء والبندق والمكاداميا، والجوز والفستق الحلبي والصنوبر)
  • الحساسية من السمك
  • الحساسية من المحار

يمكن أن تتسبب الحساسية الحقيقية من الطعام بأعراضٍ تتراوح من الخفيفة إلى المميتة، لذلك احرصي على طلب النصيحة الطبية على الفور في حال شعراتِ بأية مخاوف بشأن تحسس طفلكِ من الطعام.

ما هي حساسية الغلوتين؟

كثيرا ما نسمع عن تحسس الأشخاص من الغلوتين الموجود في القمح، إلا أن حساسية القمح غير معترف بها طبياً في الوقت الحاضر.

”الأعراض التي تظهر بعد تناول الغلوتين قد تكون بسبب التحسس من الغلوتين، التحسس من القمح، مرض يسمى السيلياك أو شيء آخر مختلف تماماً.“

تربية الطفل الذي يعاني من حساسية الطعام

هناك الكثير من التحديات التي ترافق تربية طفل يعاني من حساسية الطعام. وبوصفكِ والدته، سوف ينصبُّ اهتمامك الرئيسي على حمايته من الأذى، والاهتمام يومياً بحمايته من حساسية الطعام، خصوصاً عند تقدّمه في السن والبدء في قضاء مزيد من الوقت بعيدًا عن المنزل وتحت رعاية الآخرين.

وعلى ضوء ذلك، نورد فيما يلي خطة الأربع نقاط لحماية طفلكِ من حساسية الطعام:

1- تحديد المُسبب

الخطوة الأولى هي تحديد مُسبب الحساسية، حيث يستطيع الطبيب اكتشاف وتأكيد حساسية الطعام وتقديم المزيد من النصائح.

2- تثقيف الطفل

من المهم تثقيف طفلكِ وأي شخص يتعامل معه، حيث أن بعض أنواع الحساسية من الطعام قد تهدد حياة طفلكِ، لذلك فمن الأهمية بمكان أن يكون من يقضي طفلكِ وقته معه على دراية بالحساسية والأعراض المحتملة وكيفية علاجها.

3- تجنُّب المسبب

يعتبر تجنب الطعام المسبب للحساسية هو أفضل الطرق لتجنب ردة الفعل التحسسي، لكنّ ذلك قد يكون صعباً في بعض الأحيان، خاصة في حالة “المكونات المخفية” التي قد لا تكون واضحة بدون قراءة قائمة المكونات، أو في حالة التشارك المحتمل في الطعام، أو إذا كان طفلكِ يتناول الطعام خارج المنزل.

4- العلاج

إذا كان طفلكِ يعاني من حساسية الطعام فمن الطبيعي وجود خطة علاج طارئة عند تناوله لما يُسبب له التحسس. هذا، وتختلف طبيعة هذه الخطة باختلاف مسبب الحساسية وشدتها، لذلك ينصح باستشارة الطبيب بهذا الخصوص.

كما ذكرنا أعلاه، فإن الحساسية من الطعام، مثل حساسية القمح قد تكون أقل حدة، ويمكن في العادة تفاديها من خلال تجنَّب الطعام المُسبّب للأعراض. ومن المفيد أيضاً الاحتفاظ بسجل للتعرّف على الحساسية، ولكن، نظراً لأن الطعام الصحي بالغ الأهمية لنمو الطفل، من المهم عدم إجراء أي تغييرات جذرية على النظام الغذائي لطفلكِ دون استشارة الطبيب أولاً.

تابعي نمو طفلكِ

قارني بين وزن طفلكِ ووزن الأطفال في نفس العمر

هل تبحثين عن نصائح؟

فريقنا من الخبيرات مستعد للإجابة على جميع استفساراتك ومساعدتك في رحلتك من الحمل حتى الأمومة. لمزيد من المعلومات والنصائح يرجى التواصل معنا من 9 صباحاً حتى 5 مساءً من الأحد للخميس.