جهاز المناعة هو وسيلة الجسم للدفاع عن نفسه في مواجهة المرض، لذا احرصي على مساعدة طفلكِ على تطوير نظام مناعي قوي والحفاظ عليه، خاصة عند التحاقه بالحضانة أو في سن ما قبل المدرسة واختلاطه بالكثير من الأطفال الآخرين.
الحساسية هي ردة فعل غير طبيعية من الجهاز المناعي لمسبب الحساسية. وفي حال كان طفلكِ يعاني من الحساسية احرصي على التعامل مع ذلك بحذر بمساعدة الطبيب.
إذا كنت قلقةً بشأن مناعة طفلكِ، فهناك بعض الخطوات الطبيعية التي يمكن القيام بها لتقويتها.
تشمل العوامل البيئية الأساسية الثلاثة المؤثّرة على جهاز المناعة لدى الطفل ما يلي:
يمكن أن تساعد مُساعِدات المناعة الطبيعية الثلاثة تلك على تطوير جهاز مناعي صحي وقوي والحفاظ عليه، ليعمل على مكافحة الأمراض التي تسببها الجراثيم التي يتعرض لها طفلكِ يومياً.
التغذية الجيدة مهمة لأي طفل ولها دور هام في الحفاظ على كفاءة جهاز المناعة. من عمر السنة الأولى، احرصي على أن يتناول طفلكِ طعاماً صحياً استمراراً للأصناف الخفيفة التي قمتِ بإدخالها في مرحلة إدخال الطعام الصلب.
يمثل فيتامين (أ)، وفيتامين (ج)، الفيتامين E والبريبايوتكس عناصر هامة على وجه الخصوص لتقوية جهاز المناعة، ويمكن الحصول عليها من أصناف الطعام التالية:
تشمل العناصر الغذائية الأخرى الهامة للمناعة الحديد والزنك.
يؤدي عدم الحصول على ساعات كافية من النوم الجيّد إلى إضعاف جهاز المناعة لطفلكِ، لذا احرصي على تشجيعه على الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم. وعلى الرغم من أن لكل طفل طبيعته الخاصة، نورد فيما يلي ارشادات عامة حول ساعات النوم التي يحتاج إليها الأطفال من كل مجموعة عمرية وفقا لمؤسسة النوم الوطنية الأمريكية:
قد يشكّل وقت الذهاب للنوم تحدياً للآباء، ولكن اطمئني بإمكانكِ القيام بالكثير لمساعدة طفلكِ في الحصول على قسط من الراحة أثناء الليل، بما في ذلك:
تُعزّز التمارين من قدرة الخلايا على مكافحة المرض، ولذلك فإن تشجيع طفلكِ على ممارسة الأنشطة من سن مبكّرة يساعد في الحفاظ على صحته.
تنص ارشادات دائرة الصحة الوطنية المتعلّقة بممارسة الأنشطة، على أن يمارس الطفل الأنشطة يومياً لمدة 180 دقيقة على الأقل، ويجب ألا يتوقّف الطفل الأقل من عمر خمس سنوات عن الأنشطة لفترات طويلة خلال اليوم (باستثناء النوم). هذاـ ويُدرك معظم الآباء جيداً أن الأطفال دون سن الخامسة يحبون ممارسة الأنشطة، سواءً من خلال اللعب أو مجرد الركض (أو الحبو) واستكشاف البيئة المحيطة، مما يسهل من الالتزام بالمدة الضرورية للأنشطة. وتتوفر مئات الطرق التي تتيح للطفل ممارسة الأنشطة، بما في ذلك:
على ضوء ما ذكرناه أعلاه، من المنطقي أن أفضل الطرق للمساعدة في بناء جهاز المناعة لطفلكِ بعد تعرّضه للمرض، هو ضمان حصوله على الطعام الصحي، وقسط كافٍ من النوم الجيّد، وأن يكون نشيطًا قدر استطاعته (لا تضغطي على طفلكِ أبداً لممارسة الرياضة بعد المرض إذا شعرت أنه بحاجة للراحة). ويعتبر تقديم وجبات خفيفة صحية مقويّة للمناعة بمثابة الإجابة السهلة على التساؤل حول كيفية تحسين قوة جهاز المناعة، ولذلك احرصي على توفير العناصر الغذائية التالية:
على الرغم من أن بناء مناعة طفلكِ من خلال غذاء صحي ومتوازن يمثل الخيار المفضل، فإن المرض يمكن أن يؤثر على الشهية. ولهذا تتوفر المكملات الغذائية لضمان حصول طفلكِ على الغذاء الصحي الذي يُساعد على تقوية المناعة، بينما يوفّر حليب أپتاميل جونيور 3 للأطفال في طور النمو الغذاء الصحي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة وثلاث سنوات.
”إذا كنت تفكّرين باستخدام المكمّلات الغذائية أو أي نوع آخر من العلاج لمناعة الأطفال، احرصي أولاً على استشارة الطبيب“
حساسية الطعام هي رد فعل من جهاز المناعة بعد تناول أصناف معيّنة من الطعام. ويمكن أن يُعاني الأطفال من حساسية الطعام، لذلك احرصي على إدخال أصناف الطعام الجديدة تدريجياً والانتباه إلى أية مؤشرات تدّل على وجود ردة فعل عكسية.
تشمل الأنواع الشائعة من الحساسية عند الأطفال ما يلي:
يمكن أن تتسبب الحساسية الحقيقية من الطعام بأعراضٍ تتراوح من الخفيفة إلى المميتة، لذلك احرصي على طلب النصيحة الطبية على الفور في حال شعراتِ بأية مخاوف بشأن تحسس طفلكِ من الطعام.
كثيرا ما نسمع عن تحسس الأشخاص من الغلوتين الموجود في القمح، إلا أن حساسية القمح غير معترف بها طبياً في الوقت الحاضر.
”الأعراض التي تظهر بعد تناول الغلوتين قد تكون بسبب التحسس من الغلوتين، التحسس من القمح، مرض يسمى السيلياك أو شيء آخر مختلف تماماً.“
هناك الكثير من التحديات التي ترافق تربية طفل يعاني من حساسية الطعام. وبوصفكِ والدته، سوف ينصبُّ اهتمامك الرئيسي على حمايته من الأذى، والاهتمام يومياً بحمايته من حساسية الطعام، خصوصاً عند تقدّمه في السن والبدء في قضاء مزيد من الوقت بعيدًا عن المنزل وتحت رعاية الآخرين.
وعلى ضوء ذلك، نورد فيما يلي خطة الأربع نقاط لحماية طفلكِ من حساسية الطعام:
الخطوة الأولى هي تحديد مُسبب الحساسية، حيث يستطيع الطبيب اكتشاف وتأكيد حساسية الطعام وتقديم المزيد من النصائح.
من المهم تثقيف طفلكِ وأي شخص يتعامل معه، حيث أن بعض أنواع الحساسية من الطعام قد تهدد حياة طفلكِ، لذلك فمن الأهمية بمكان أن يكون من يقضي طفلكِ وقته معه على دراية بالحساسية والأعراض المحتملة وكيفية علاجها.
يعتبر تجنب الطعام المسبب للحساسية هو أفضل الطرق لتجنب ردة الفعل التحسسي، لكنّ ذلك قد يكون صعباً في بعض الأحيان، خاصة في حالة “المكونات المخفية” التي قد لا تكون واضحة بدون قراءة قائمة المكونات، أو في حالة التشارك المحتمل في الطعام، أو إذا كان طفلكِ يتناول الطعام خارج المنزل.
إذا كان طفلكِ يعاني من حساسية الطعام فمن الطبيعي وجود خطة علاج طارئة عند تناوله لما يُسبب له التحسس. هذا، وتختلف طبيعة هذه الخطة باختلاف مسبب الحساسية وشدتها، لذلك ينصح باستشارة الطبيب بهذا الخصوص.
كما ذكرنا أعلاه، فإن الحساسية من الطعام، مثل حساسية القمح قد تكون أقل حدة، ويمكن في العادة تفاديها من خلال تجنَّب الطعام المُسبّب للأعراض. ومن المفيد أيضاً الاحتفاظ بسجل للتعرّف على الحساسية، ولكن، نظراً لأن الطعام الصحي بالغ الأهمية لنمو الطفل، من المهم عدم إجراء أي تغييرات جذرية على النظام الغذائي لطفلكِ دون استشارة الطبيب أولاً.
قارني بين وزن طفلكِ ووزن الأطفال في نفس العمر
فريقنا من الخبيرات مستعد للإجابة على جميع استفساراتك ومساعدتك في رحلتك من الحمل حتى الأمومة. لمزيد من المعلومات والنصائح يرجى التواصل معنا من 9 صباحاً حتى 5 مساءً من الأحد للخميس.