تنمية مهارات الطفل في المنزل والأنشطة المنزلية

تنمية مهارات الطفل في المنزل والأنشطة المنزلية

البقاء في المنزل.

كيف يمكننا اغتنام هذا الوقت لتحفيز نمو الطفل في المنزل؟

مؤثرو أبتاميل: “Sunny Mum”
مستشار أبتاميل المتخصص في الصحة النفسية للوالدين والطفل
مستشار وطني معتمد في مجال صحة الوالدين والطفل
مستشار وطني من المستوى 2
أبرز 10 قادة رأي صينيين في مجال صحة الوالدين مع الطفل ضمن قائمة مجلة فوربس

اجتمعنا مؤخراً بمستشار “Sunny Mum” المتخصص في الصحة النفسية للوالدين والطفل في الصين، لمناقشة بعض النصائح التي تهم الوالدين خلال هذه الأوقات الاستثنائية.

أُدرج مستشار “Sunny Mum” في قائمة فوربس الحصرية لأبرز 10 قادة رأي صينيين في مجال صحة الوالدين والطفل.

أجبر الوباء العالمي الذي نواجهه المدارس وأماكن العمل على الإغلاق، مما ألزمنا على البقاء في المنزل والعمل تحت نفس السقف متجاورين في أغلب الأحيان. ولا شك أن هذه الظروف فرضت على الوالدين القيام بمهام مزدوجة على مدار الساعة، ما يجعلهما عرضة للإرهاق الجسدي والذهني، ويسبب للأطفال شعوراً بالملل والضيق.

بصفتي مستشاراً للصحة النفسية للوالدين والطفل في Apta Advice، أعتقد أن هذه الفترة تمنح الأسرة الفرصة لقضاء الوقت معاً، وهو أمر جيد، لأن ممارسة الألعاب مع الأطفال في المنزل تعد طريقة رائعة لتحفيز قدراتهم الفكرية والبدنية والعاطفية، مع تطوير مهاراتهم الإبداعية وفضولهم. كما أن تنمية مهارات الطفل في المنزل من خلال الأنشطة التفاعلية والممتعة ليس أمراً صعباً للغاية.

نقدم فيما يلي بعض النصائح التي تساعد العائلة بأكملها على تحقيق أكبر استفادة من هذه التجربة.

كيف يحفز التفاعل بين الوالدين والطفل فضول الطفل

الأطفال فضوليون بطبيعتهم، فالفضول يسمح لهم بالتعلم والاستكشاف. وقد وجدت الدراسات أن الفضول في عالم الحيوان يساعد في تطوير مهارات البقاء على قيد الحياة، حيث يدفع الحيوانات نحو الاستكشاف والتعلم والتكيف مع البيئات الجديدة.

أخبرتنا التجارب السابقة أن الأطفال مختلفون، وكذلك البيئة المنزلية التي ينشأ فيها كل طفل. ويعتبر التحفيز الخارجي الذي يوفره الآباء والأشقاء أفضل طريقة للتعلم. إنه الوقت المناسب للعب مع أطفالكم ومشاهدتهم وهم ينمون أمام أعينكم!

“كيف يبدو شكلي”
علّموا أطفالكم التعرف على الأشياء المحيطة به من خلال أشكالها وأحجامها وألوانها، من أجل تطوير قدراتهم على الملاحظة والتركيز والاستكشاف.

“البحث عن الكنز”صمموا لعبة البحث عن الكنز من أجل أطفالكم في المنزل عن طريق إخفاء ألعابهم المفضلة ومساعدتهم في العثور عليها باستخدام خريطة للمنزل. تساعد هذه اللعبة في تطوير وتنمية مهارات الطفل على الملاحظة وتعزيز الذاكرة والتفكير المنطقي.

ألعاب تساعد في اكتساب الخبرات الحسية
تحفز الألعاب الأخرى، مثل صنع أشكال بسيطة بالورق المطوي والرسم وغيرها من الألعاب اليدوية، قدرة الطفل على الملاحظة والاستكشاف واستخدام فضوله في التجارب الحسية.

تجربتي
يحب أطفالي التنزه مع كلبنا، لكن الحجر الصحي المنزلي مازال مستمراً، والخروج من المنزل قد يعرضهم للمخاطر. لم أحب أن أخذلهم، لذلك قررت أن أجد طريق للتنزه مع الكلب كالمعتاد، ولكن داخل المنزل، والتظاهر بأن كل ركن أو ممر في المنزل هو شارع مختلف من منطقة سكننا، واستخدمت قطع الأثاث لتمثل المتاجر المحلية في منطقتنا. كانت لعبة ” التظاهر بالمشي” ممتعة للغاية، حتى أن الكلب أحبها!

استخدام اليدين والعقل لتحفيز مهارات الإبداع لدى الطفل

يعد “الإبداع” من أهم مقومات تعليم الأطفال على مستوى العالم، وفي هذا العصر الذي يعتمد على التكنولوجيا والعلوم بشكل كبير، يمثل الإبداع مهارة من أهم المهارات التي يمكن للإنسان أن يتعلمها. ويتطلب الإبداع استخدام المعرفة والذكاء والفضول والخيال. لحسن الحظ، تطوير مهارات الإبداع لدى أطفالكم أمر يسير للغاية، فهو يبدأ باللعب! إليكم بعض النشاطات الترفيهية للأطفال التي يمكن أن تساعدكم في ذلك.

ألعاب المكعبات: بناء الأشكال باستخدام المكعبات المناسبة لعمر أطفالكم يعزز قدرات تخيل الأمكنة لديهم.

ألعاب التعبير: يساعد سرد القصص والكتابة الإبداعية (القصص أو القصائد أو النكات) على تطوير قدرات التفكير المنطقي لدى أطفالكم.

الألعاب الفنية: تساعد جميع أنواع نشاطات ترفيهية للأطفال في تطوير الإبداع والتركيز والبراعة اليدوية. يحب الأطفال الرسم بالأصابع وتشكيل المعجون وألعاب القص واللصق وغيرها من الألعاب اليدوية. أفسحوا المجال أمام أطفالكم لتحفيز خيالهم حتى وإن أحدثوا فوضى في المنزل! ويمكنكم زيادة مستوى الترفيه من خلال تحويل النشاط الفردي إلى مسابقة أو نشاط لشخصين!

تجربتي: لدينا في منزلنا “قاعة لأشهر الأعمال” نعلق فيها جميع الأعمال الفنية التي يصنعها الأطفال. كما نُجري أيضاً تصويتاً عائلياً على أفضل لوحات الرسم بالأصابع من أجل تحفيزهم. ونمدح جميع الأعمال الفنية التي نصنعها، لدرجة أننا نخترع جوائز لتشجيع الجميع، مثل “أفضل استخدام للألوان” أو “أفضل رسم لحيوان”. يحب الأطفال هذا النشاط كثيراً، ويواصلون تقديم لوحات فنية رائعة!

إتقان التواصل الاجتماعي

المهارات الاجتماعية ضرورية في الحياة، ويتعلم الأطفال التعبير عن أنفسهم من خلال تقليد الآخرين. وسرعان ما يتمكنون من التواصل بشكل فعال، ما يساعدهم على الاستقلال داخل الأسرة.

تتطور المهارات الاجتماعية داخل المجموعات الأكبر، حيث يتواصل أطفالنا في الظروف العادية مع أصحابهم وأقاربهم ومعلميهم وحتى الغرباء. إلا أن التواصل أصبح يقتصر على الوالدين والأشقاء بسبب الوضع الحالي. مع ذلك، هناك طرق لمواصلة العمل على تنمية مهارات الطفل الاجتماعية معاً!

ألعاب التخمين: ارسموا لأطفالكم صورة واطلبوا منهم أن يخمن ما تعبر عنه هذه الصورة. إذا لم تكن مهاراتكم في الرسم جيدة، فاستخدموا الكلمات! يمكنكم ممارسة لعبة “أنا أرى…” ثم وصف شيء ما في الغرفة واطلبوا منهم تخمين هذا الشيء. ثم قوموا بتبديل الأدوار ودعوهم ينظر في أرجاء الغرفة ويصفون لكم شيئاً آخر لتخمينه. تساعد هاتان الطريقتان في صقل مهارات الطفل اللغوية اللازمة للتفاعل الاجتماعي.

التمثيل: يمكنكم ممارسة هذه اللعبة بأن تطلبوا من الطفل أن يتظاهر بأنه مكانكم، بينما تتظاهرون أنه هو. إنها طريقة ممتعة لتعزيز مهارات الملاحظة والتعاطف لدى أطفالكم من خلال التقليد، وكلاهما مهم للغاية في تطوير مهاراته الاجتماعية.

تجربتي: أحب ممارسة لعبة التمثيل مع أطفالي. في إحدى المرات كنت أتصرف مثلهم وأرمي الألعاب في أرجاء الغرفة وأُحدث الفوضى، بينما كانوا يمثلون دوري ويحاولون تعليمي قواعد المنزل! وقد نجح ذلك تماماً! فقد أدركوا على الفور مدى صعوبة التنظيف وجمع الألعاب بعدهم باستمرار، وأنهم مسؤولون عن الحفاظ على نظافة وترتيب غرفتهم. لنأمل أن يستمر الأمر هكذا!

【اعتقادي الشخصي】

يولد الأطفال وهم يتمتعون بقدرات كبيرة. وعلى الرغم من اضطرارهم للبقاء في المنازل مع عائلاتهم في هذه الظروف، فإن المساحة المحدودة – دون أنى شك – لا تعني الحد من قدراتهم. فهناك متسع من الوقت أمام العائلات الآن لتنمية مهارات الطفل معاً، وإيجاد طرق لمساعدة أطفالهم على الاستكشاف والنمو من خلال نشاطات ترفيهية للاطفال والتفاعل معهم.

يواجه الأطفال العديد من التحديات المختلفة أثناء نموهم، ويكتسبون منها القوة وفهم عالمهم. يفرض علينا هذا الوباء اتخاذ إجراءات وقائية صارمة، والتي تتضمن العزل في المنزل والتطهير المنتظم. وعندما يتعلق الأمر بصحة أطفالكم، فإن الغذاء الصحي للاطفال هو أساس تقوية مناعة الطفل. سوف يتمكن أطفالكم من استكشاف عالمه مرة أخرى! ولكننا نستطيع في الوقت الحالي اغتنام هذه الفرصة لمساعدة الأطفال على مواصلة تطوير قدراتهم ومهاراتهم.

تابعي نمو طفلكِ

قارني بين وزن طفلكِ ووزن الأطفال في نفس العمر

هل تبحثين عن نصائح؟

فريقنا من الخبيرات مستعد للإجابة على جميع استفساراتك ومساعدتك في رحلتك من الحمل حتى الأمومة. لمزيد من المعلومات والنصائح يرجى التواصل معنا من 9 صباحاً حتى 5 مساءً من الأحد للخميس.