التعامل مع حالات المغص

المغص، أو البكاء الذي لا يتوقّف لدى الأطفال الأصحاء، أمر شائع إلى حد ما، ولكن اطمئني هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لمنع ذلك أو تخفيفه، خاصةً في حالة الرضاعة الطبيعية. فيما يلي بعض النصائح لمساعدتك على ذلك.

إذا كنت تعتمدين الرضاعة الطبيعية:

• توقفي عن تناول بعض الأطعمة. تفادي تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين، والمأكولات الحارة وبعض الخضار مثل القرنبيط والبقول (الفول، الفاصوليا والعدس)، البروكولي، والبطيخ. كذلك حاولي تفادي تناول مشتقات الحليب.

• لا تحدّدي وقت وجبات الرضاعة: جميع الأمهات حول العالم يرضعن أطفالهن بدون تحديد توقيتها أو معرفته. يجب أن ترضع الأم طفلها من ثدي واحد، طالما أن الطفل يرضع الحليب إلى أن يبعد فمه، أو ينام وهو يرضع ربما بسبب الشبع أو لأنه كان يضغط ليرضع.
•   اضغطي على الثدي لتساعدي طفلك على شرب الحليب بسهولة وليس فقط الضغط للمص. مع الإشارة إلى أن أن الطفل قد يستمر في الرضاعة من ثدي واحد لمدة ساعتين ولكنه لا يشرب الحليب إلا لعدة دقائق. في هذه الحالة، قد تكون نسبة الدهون في الحليب الذي يرضعه طفلك منخفضة نسبياً. لذلك يجب اعتماد الضغط. وإذا حدث وبقي طفلك جائعاً بعد انتهاء الرضاعة من الثدي الأول، دعيه يرضع من الثدي الثاني. لا تمنعي طفلك من الرضاعة من الثدي الثاني إذا كان لا يزال جائعاً

• إذا توقف طفلك عن الرضاعة، هل هذا يعني أنه «أنهى» الرضاعة من ذلك الجانب؟ ليس بالضرورة. غالباً ما يتوقف الطفل عن الرضاعة حين يتراجع تدفق الحليب أو يحصل أحياناً أن ينتج جسم الأم كمية من الحليب فيفاجأ الطفل بتدفق الحليب السريع، فيتوقف عن الرضاعة. حاولي أن تدعيه يرضع من الجهة الثانية إذا كان يرغب بالمزيد، أما إذا كان الطفل وبكل وضوح لا يرضع الحليب مع الضغط، غيّري الجهة. قد يكون أن طفلك لا يحصل على ما يكفي من الحليب.
• تأكدي من أن الطفل يلتقط الحلمة بشكل مناسب لأن قد يكون أن طفلك لا يحصل على ما يكفي من الحليب.

• إذا كنت تعتمدين الرضاعة الطبيعية، أفرغي أحد الثديين من الحليب بشكل كامل قبل الانتقال إلى إرضاع طفلك من الآخر.
• احضني طفلك.
• دعي طفلك يتحرك. هزي له بلطف سواء عبر حمله بين ذراعيك أو عبر وضعه في أرجوحة. احملي طفلك وامشي قليلاً.
• غنّي لطفك. فسماع النغمة الناعمة قد يخفّف عن طفلك الألم.
• استعملي الحرارة اللطيفة أو اللمسة الدافئة. أخضعي طفلك لحمام ساخن، دلّكي طفلك بنعومة، ولا سيما حول بطنه.

التجشؤ بعد الرضاعة

يحدث التجشؤ بين وجبات الرضاعة أو بعدها.

الوقت الأفضل ليتجشأ طفلك يكون قبل البدء بالرضاعة من الثدي الثاني.

لا حاجة للمبالغة في ذلك، فريح الغازات ليست مشكلة كبيرة كما يعتقد الناس.

تحدثي إلى طفلك بينما تدلّكين مكان وجعه أو تربّتين عليه. فهذا يساعده ليشعر بأنه أقرب إليك ويجعله يعتاد على صوتك.

وضعيات سهلة للتجشؤ

على الكتف:

هذه هي الوضعية الاكثر شيوعاً للتجشؤ فهي الأسهل. ضعي طفلك بوضعية مستقيمة ومن ثم ربّتي على ظهره بلطف. تأكدي بأنك تسندين رأسه وعنقه. كما سيكون من الجيد لو تضعين منشفة للتجشؤ على كتفك تحسّباً لخروج الحليب من فم طفلك.

في أحضانك:

دعي طفلك يتمدد وظهره باتجاهك أنت. مدديه في حضنك وربّتي على ظهره بلطف حتى يتجشأ. قد يكون من المريح أكثر لك إن تضعي وسادة في حضنك.

إذا اعتمدت أياً من هذه الوضعيات ولم يتجشأ طفلك بعد دقائق عدة، ربما يكون لا حاجة لذلك فلا تقلقي.

بكاء تحذيري

بالرغم من أن الأطفال يبكون أحياناً، هناك أوقات يكون البكاء فيها ناجماً عن المرض. انتبهي لأي تغيير مفاجئ في نموذج أو صوت بكاء الطفل. وغالباً ما يكون هناك تفسير بسيط: على سبيل المثال، إذا كنت تخرجين مع طفلك أكثر من المعتاد، قد يكون وببساطة متعباً. ولكن إذا كنت تعتقدين أن هناك أمراً غير طبيعي، اتبعي إلهامك واتصلي بالطبيب فوراً.

نصائح ومعلومات لراحة من المغص… لطفلك ولك

• احضني طفلك ولفّيه ببطانية قطنية خفيفة
• هزّي طفلك بلطف إما وأنت تحضنينه بذراعيك أو على أرجوحة خاصة للأطفال
• دلّكي بطن طفلك بلطف
• تحدّثي إلى طفلك بصوت خافت ليشعر بالاطمئنان
• دعي طفلك يخضع للاستحمام بالمياه الدافئة

لك:

• تحدّثي مع طبيب الأطفال لتشعري بالاطمئنان ولتحصلي على بعض الإرشادات
• اطلبي من زوجك أو أفراد عائلتك أو إحدى صديقاتك مساعدتك للاهتمام بطفلك بدلاً منك
• لا بدّ من أن تعرفي أنه وفضلاً عن كون المغص أمر شائع جداً، ولكنه مؤقت ولن يستمر طويلاً مع طفلك.