السمك

السمك

يُطلق على الأسماك اسم “غذاء العقل” للأطفال نظراً لكونها غنيةُ بالبروتين والحديد والمعادن. تعرّفي أكثر على الأسماك المفيدة لنمو طفلكِ والكميات المناسبة.


يعتبر السمك مصدراً غذائياً مهماً لطفلك، فهو يحتوي على نسبة قليلة من الدهون ويعتبر من البروتينات العالية الجودة ومفعم بأحماض أوميغا 3 الدهنية وبالفيتامينات مثل الفيتامين د والفيتامين ب2 (ريبوفلافين). والسمك غني الكالسيوم والفوسفور ويشكّل مصدراً جيداً للمعادن مثل الحديد والزنك واليود والماغنيزيوم والبوتاسيوم. والعناصر الغذائية التي تتوفر في السمك تساعد على تعزيز قوة القلب والجهاز العصبي، كما إنها مفيدة لصحة الأطفال والمواليد الجدد بشكل عام.

أحماض أوميغا 3 الدهنية:

أحماض أوميغا 3 الدهنية هي أحماض دهنية مشبعة متعددة العناصر وتتمتع بالكثير من الفوائد الصحية. وهي تتوفر بنسب عالية في الأسماك الزيتية فهذه أجناس تحتوي على الزيت في أنسجتها وفي تجويف بطنها حول القناة الهضمية. وتبعاً لاختلاف الأجناس، تشتمل شرائح الأسماك الزيتية حتى 30% من الزيت. والأسماك الزيتية تشمل السردين الصغير، السمك الصغير، الأنشوجة، السلمون، الترويت والاسقمري. وفي مقابل الأسماك الزيتية، هناك الأسماك البيضاء التي لا تحتوي على الزيت إلا في الكبد وبنسبة أقل بكثير مقارنة مع الأسماك الزيتية. والأسماك البيضاء هي سمك القد والهامور والحدوق. وتحتوي الأسماك الزيتية على نسبة أحماض دهنية أعلى بكثير. وتوصف هذه الأحماض بكونها أساسية ولا يستطيع الجسم تركيبها أو تفكيكها ولكنها ضرورية لعملية الأيض الطبيعي. وتساعد أحماض أوميغا الدهنية على الحفاظ على الصحة عبر:

  • تخفيض ضغط الدم وتخفيف خطر الإصابة بالموت المفاجئ، الأزمة القلبية، خلل في دقات القلب والجلطات.
  • تعزيز وظائف الدماغ الصحي خلال مرحلة الطفولة
  • تعزيز تطوّر البصر والأعصاب خلال فترة الحمل
  • إمكانية تخفيض خطر الشعور بالكآبة، ADHD، مرض ألزهايمر، مرض العته، والسكري
  • إمكانية تفادي الالتهاب وتخفيض خطر الإصابة بالتهاب المفاصل
  • إمكانية المساعدة على مكافحة السرطان

الزئبق في السمك

بالرغم من أن الأسماك تعتبر مفعمة بالعناصر الغذائية الصحية، ولكنها قد تحتوي على نسب عالية من الزئبق، إضافة إلى أي ملوثات دهنية أخرى قابلة للذوبان، ولا تعتبر جيدة للأطفال الصغار في طور النمو. وتتراكم هذه المواد في الأسماك بسبب تلوّث الماء وهي تتوفر بشكل خاص في الأجناس التي تعيش طويلاً والتي تتصدر سلسلة الأطعمة مثل سمك مارلن والتونا والقرش وسيف البحر والسمك البرتقالي والاسقمري الكبير. وتناول نسب منخفضة من الزئبق لا يسبّب أي مشاكل مبدئياً ولكن تناول نسب عالية منه من قبل النساء الحوامل قد يلحق الأذى بدماغ الجنين. ودماغ الأطفال ليس معرّضاً لخطر كبير بسبب تناول الزئبق مثلما يكون دماغ الجنين، ومع ذلك من الأفضل أن يتفادى الأطفال الصغار تناول نسبة كبيرة من السمك كما يفعل الأطفال الأكبر سناً والكبار الراشدون.

ما هي كمية السمك التي يتوجب على طفلي تناولها؟

يوصى بأن يتناول الأطفال الذين لم يتجاوزوا السادسة من عمرهم بين حصتين و 3 حصص من السمك في الأسبوع، ولكن ليس من أجناس السمك التي تعيش طويلاً والتي تمّ ذكرها أعلاه. ويعتبر سمك التونا المعلّب خياراً جيداً للأطفال الصغار، إذ لا تتم تعبئة إلا سمك التونا الصغير ما يعني أن نسبة الزئبق تكون منخفضة. وفي الواقع، تعتبر الأسماك الصغيرة جيدة للأطفال الصغار بشكل عام. وعند اختيار السمك الأفضل لطفلك، عليك اختيار سمكة صغيرة الحجم يمكن وضعها في الطبق. وينصح بأن يتناول الأطفال دون سن السادسة 75 غرام من السمك كلّ أسبوع، أي ما يعادل ثلاثة أصابع من السمك. أما الأطفال الذين تجاوزوا سنّ السادسة والكبار الراشدون فيستطيعون مضاعفة الكمية وتناول 150 غرام، أي حصتين إلى ثلاث حصص. إذا كانوا يتناولون السمك الذي يعيش طويلاً أي من القائمة المذكورة أعلاه، فيوصى بتناول حصة واحدة كلّ أسبوع.

تابعي نمو طفلكِ

قارني بين وزن طفلكِ ووزن الأطفال في نفس العمر

هل تبحثين عن نصائح؟

فريقنا من الخبيرات مستعد للإجابة على جميع استفساراتك ومساعدتك في رحلتك من الحمل حتى الأمومة. لمزيد من المعلومات والنصائح يرجى التواصل معنا من 9 صباحاً حتى 5 مساءً من الأحد للخميس.