الإنفلونزا (الرشح) عبارة عن مرض معدٍ بنسبة عالية يصيب المجاري التنفّسية، نتيجة لفيروس يهاجم كافة الفئات العمرية، بالرغم من كونه يصيب الأطفال الصغار أكثر من الكبار الراشدين. وتنتشر الإنفلونزا عادة في مواسم خاصة لا سيما في فصل الشتاء البارد. إذا كان طفلك يعاني من الإنفلونزا، سيشعر بانزعاج كبير وبهيجان شديد. ولأن السبب هو فيروس وليس بكتيريا، لا علاج للإنفلونزا ولكن يمكنك فقط تخفيف أعراضها.
غالباً ما يخلط الناس بين أعراض الإنفلونزا وأعراض الزكام الشائعة، ولكن أعراض الإنفلونزا تكون عادة أكثر حدّة من أعراض الزكام التي تتمثل بالتهاب الحلق، سيلان الأنف والعطاس. وتبدأ عادة أعراض الإنفلونزا بعد حوالى يومين من التعرّض لهجوم الفيروس وتشمل:
في العادة، تختفي الحمّى والأعراض الأخرى بعد خمسة أيام. وقد يستمر السعال والشعور بالوهن لعدم أيام أخرى. وتختفي الأعراض كلّها بشكل نهائي خلال أسبوعين.
إن حالات الإنفلونزا وبمعظمها لا تحدث أي مضاعفات. ولكن من الضروري أخذها على محمل الجدّ لأنها قد تؤدي إلى إحداث مضاعفات خطيرة مثل التهاب الرئتين، لا سيما لدى الأطفال والمسنّين ومن يعاني من مشاكل صحية. وبشكل عرضي تنتشر موجة من فيروسات الإنفلونزا على نطاق عالمي وتصيب عدداً كبيراً من الناس حول العالم. ويعرف هذا بتفشي الوباء ويحدث بشكل نادر ولكنه وحين يحدث، يسبّب عدداً كبيراً من حالات الوفاة. وقد تفشى هذا الوباء مؤخراً في العام 2009
تعتبر الإنفلونزا معدية بشكل كبيرة وتنتشر عبر حبيبات الهواء التي تحتوي على الفيروس. وتنتشر هذه الحبيبات في الهواء حين يعطس المريض أو يسعل، لذا فإن السعال والعطاس في الأماكن العامة المقفلة يعني أن هناك احتمال كبير لانتشار الفيروس. والمرضى المصابون بفيروس الإنفلونزا ينقلون العدوى بعد مرور يوم واحد على شعورهم بالأعراض وحتى زوال الأعراض بشكل كامل.
يتوفر لقاح سنوي خاص للإنفلونزا وينصح بتناوله من قبل كل من تجاوز عمره 6 شهور. يتم منح اللقاح خلال شهور “فصل الإنفلونزا” وتغييره كل سنة إذ إن فيروس الإنفلونزا يغيّر تركيبته بنسبة كبيرة، لذا يتم تطوير اللقاح كلّ سنة ليشمل أحدث سلاسل الفيروس. وبحسب التقديرات، يخفّف اللقاح احتمال الإصابة بالإنفلونزا بنسبة 80%. وحتى وإن أصيبوا به، فهم يعانون من أعراض أقل وألطف. وتتوفر اللقاحات في رذاذ خاص للأنف وعلى شكل حقنة. ولكنها لا تناسب الجميع فهناك أشخاص لا يجب أن يتناولوها وهم:
الأطفال الأصحاء الذين نادراً ما يصابون بعدوى الإنفلونزا يحتاجون إلى علاج طبي خاص بحيث يكون التركيز على تخفيف حدّة الأعراض. وبعض الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الربو والسكري أو الأطفال دون عمر السنتين قد يمرضون بسبب الإنفلونزا ويكونون بالتالي عرضة أكثر للمضاعفات. وأحياناً، يحتاج الطفل المصاب بالإنفلونزا إلى دخول المستشفى حيث يتم منحه أدوية خاصة ودعمه بأجهزة خاصة للجهاز التنفسي. وإذا كان الطفل مصاباً بإنفلونزا حادة بسبب حالة سابقة، قد يصف له الطبيب دواء مضاداً للفيروس. وهذا قد يخفّف فترة الإصابة بالمرض بيوم أو يومين ويمنع حدوث مضاعفات جديدة. ولكن يجب بدء الدواء خلال 48 ساعة من بداية المرض ليكون الدواء فعالاً. والأطفال الأصحاء الذين يصابون بالإنفلونزا لن يحتاجوا إلى تناول دواء مضاد للفيروس. ويمكنك اتباع النصائح التالية لمكافحة أسوأ المضاعفات التي تنجم عن الإنفلونزا:
في معظم الحالات، تستلزم الإصابة بالإنفلونزا بين أسبوع وأسبوعين لتختفي بدون مضاعفات. ولكن يتوجب عليك الاتصال بالطبيب إذا لاحظت وجود هذه الأعراض لدى طفلك:
الإنفلونزا مرض معدٍ بنسبة كبيرة ومن الصعب تفادي انتشاره. ويعتبر تفادي التواجد مع الحشود في الأماكن العامة إحدى الوسائل التي تخفّف من احتمال إصابة طفلك بالفيروس، ولكن من الصعب تطبيق ذلك على أرض الواقع. وأفضل طريقة لتفادي الإصابة بالإنفلونزا تتمثل في اتباع أصول النظافة الصحية مثل:
قارني بين وزن طفلكِ ووزن الأطفال في نفس العمر
فريقنا من الخبيرات مستعد للإجابة على جميع استفساراتك ومساعدتك في رحلتك من الحمل حتى الأمومة. لمزيد من المعلومات والنصائح يرجى التواصل معنا من 9 صباحاً حتى 5 مساءً من الأحد للخميس.