هل تواجهين صعوبات في كل مرة تطعمين فيها طفلكِ؟ إذا كان من النوع صعب الإرضاء فقد يسبب لكِ ذلك الإحباط والقلق حول ما إذا كانت الكمية التي يأكلها كافية. تابعي القراءة لتتعرفي على طرق لتشجيع الأكل الصحي.
الحصول على التغذية الصحيحة أمر مهم للأطفال في طور النمو، لكنكِ قد تواجهي الكثير من الصعوبات إذا كان طفلكِ صعب الإرضاء في الأكل. وبدءً من هز رأسه ورمي الطعام على الأرض وصولاً لتعلّم قول “لا”، لن يعجز الطفل عن إخبارك بأن الطعام الذي قدمتيه لم يعجبه!
ومع الاستمرار في توسيع قائمة طعام طفلكِ لتشمل نكهات وأصناف جديدة، فمن الطبيعي أن لا تعجبه بعض الأكلات ، بينما تحدث المشاكل عندما يقول “لا” أكثر مما يقول “نعم”، وتواجهين صعوبةً في اطعامه ما يكفي من الطعام الصحي.
يُساعد تعويد طفلكِ على العادات الصحية في الطعام في وقت مبكّر على التأكد من أنه يأكل طعاماً صحياًويحصل على التغذية التي يحتاجها لينمو سعيداً وبصحة جيدة. فيما يلي 10 نصائح لتشجيع العادات الصحية للأطفال:
“الحصول على التغذية الصحيحة أمر مهم للأطفال في طور النمو، لكنكِ قد تواجهي الكثير من الصعوبات إذا كان طفلكِ صعب الإرضاء في الأكل”
لا تدعي وجبات الطعام تصبح ساحة معركة، فإجبار الطفل على تناول الطعام ليس فكرةً جيدةً أبداً، وقد يؤدي إلى نتائج عكسية ويتسبب بمزيد من المشكلات. وعلى الأغلب فإن اتّباع نهج مريح وممتع لأوقات الوجبات، وتوجيه الكثير من الثناء، سيشجع طفلكِ على تجربة الأطعمة الجديدة وتناول المزيد من الطعام الموجود في صحنه.
إذا كان طفلكِ صعب الإرضاء في الأكل، حاولي تقديم الوجبات الخفيفة له. ومع ذلك، فإن إطعامه الكثير من الوجبات الخفيفة يعني أنه شهيته لتناول الوجبة الرئيسية ستكون أقل. لا بأس من تقديم وجبتين خفيفتين في اليوم ، ولكن احرصي أن تحتوي على طعام صحي. فيما يلي بعض أفكار الوجبات الخفيفة الصحيّة:
الفاكهة والخضراوات غنيّة بالمواد المغذية بما في فيها الفيتامينات الأساسية والمعادن والألياف (لا تقومي بتقشيرها قدر الإمكان لزيادة محتوى الألياف إلى أقصى حد). ولحسن الحظ، تأتي هذه الأطعمة بتشكيلة من الألوان الزاهية والمشرقة التي ستعجب طفلكِ وهي على الصحن. قدمي له تشكيلة ألوان من الفاكهة والخضار يومياً – يمكنك حتى تقديم الأطعمة على شكل قوس قزح مع وعاء من اللبن الزبادي للغمس في نهاية الوجبة!
الأحمر – الفراولة، التفاح الأحمر والعنب الأحمر والرمان والكرز والطماطم والفلفل الأحمر والجوافة والجريب فروت الوردي والبطيخ وتوت الكرانبيري والراسبيري
البرتقالي – البرتقال والجريب فروت والجزر والمانجا والدراق والمشمش والبابايا والقرع والفلفل البرتقالي والبطاطا الحلوة
الأصفر – الموز والبطيخ والأناناس والذرة الحلوة والفلفل الأصفر
الأخضر – الخيار والعنب والتفاح والأفوكادو والجرجير والبروكلي والملفوف والفاصوليا الخضراء والبازيلاء السكرية والفلفل الأخضر والكيوي والكوسى
الأزرق / الأرجواني – توت البلوبيري والبلاكبيري والعنب الأرجواني والعليّق، والخوخ والبرقوق والزبيب والتمر والباذنجان والتين
الوجبات الخفيفة الغنية بالسكر مثل البسكويت والكعك والشوكولاتة والحلويات، تجعل طفلكِ يشعر بالشبع في حين أنها توفر له قيمة غذائية ضئيلة جداً أو معدومة. تجنّبي هذه الوجبات وقدمي له بدلاً عن ذلك الوجبات الخفيفة ذات المذاق الحلو الطبيعي مثل الفاكهة الطازجة والفاكهة المجففة.
قد تؤدي أصناف الطعام ذات النكهة القوية أو الرائحة مثل الأسماك إلى اشمئزاز الطفل. ومع ذلك، تحتوي الأسماك الغنية بالزيت على أحماض أوميغا 3 و 6 الدهنية الأساسية (LCPs). ويمكنكِ أن تحتالي على ذلك عبر “تخفيف” طعم السمك بتقديمه مع الكثير من الأطعمة اللطيفة. على سبيل المثال، السلمون مع أقراص السمك بالبطاطا وفطيرة السمك المزيّنة بالبطاطا المهروسة أو صينية معكرونة بالتونا.
إذا كان طفلكِ قد تجاز العامين، فإن خيار الحبوب الكاملة يعتبر مناسباً له. استبدلي الخبز الأبيض والأرز والمعكرونة بأصناف تحتوي على الحبوب الكاملة لزيادة كمية الألياف التي يتناولها بسهولة. (لا يُنصح بتناول الأطعمة الكاملة الحبوب للأطفال الأقل من سنتين لأنها تؤدي إلى الشعور بالشبع).
إذا كان طفلكِ قد تجاز العامين، فإن خيار الحبوب الكاملة يعتبر مناسباً له. استبدلي الخبز الأبيض والأرز والمعكرونة بأصناف تحتوي على الحبوب الكاملة لزيادة كمية الألياف التي يتناولها بسهولة. (لا يُنصح بتناول الأطعمة الكاملة الحبوب للأطفال الأقل من سنتين لأنها تؤدي إلى الشعور بالشبع).
إذا كان طفلكِ صعب الإرضاء في الأكل، فقد يمر بمرحلة حيث لا يعجبه تناول سوى صنف أو صنفين من الطعام. على سبيل المثال، قد يرغب في أكل السندويتشات أو الحبوب أو المعكرونة على كل وجبة. وعلى الرغم من أنه قد يكون من السهل إعطاءه ما يريد، احرصي على الاستمرار في محاولة تقديم مجموعة متنوعة من الأصناف من مجموعات الطعام الرئيسية الأربع، حتى لو كنت تعرفين مسبقاً بأنه من غير المحتمل أن يأكلها. قد تحتاجي إلى عدة محاولات قبل أن يقرر الطفل بأنه يحب الطعام الجديد، لذلك لا تستسلمي!
ما هي مجموعات الطعام الرئيسية الأربع؟
يعتبر طعام تقوية المناعة هاماً على وجه التحديد للأطفال في طور النمو، خاصة عندما يبدؤون بالتواصل مع عدد أكبر من الناس في الحضانة أو ما قبل المدرسة. قدمي له الطعام الذي يحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية (LCPs) والبريبايوتكس لمساعدته على مقاومة الأمراض.
اصناف الطعام التي تحتوي على:
الأحماض الدهنية الأساسية
البريبايوتكس
تشكل المشروبات أيضاً جزءً هاماً من أي طعام صحي، لذا انتبهي إلى ما يشربه طفلكِ في اليوم الواحد. وبدءً من عمر السنة، بإمكانك تقديم مشروبات صحية مثل الماء والحليب وحليب جوز الهند وعصائر الفاكهة الطازجة المخففة، ولكن احرصي أن لا يملأ طفلكِ معدته من المشروبات. يعتبر تقديم حليب النمو مثل أپتاميل جونيور 3 فكرةً جيدةً بالنسبة للأطفال الصعب إرضاؤهم في الأكل لأن ذلك يطمئنك بأن طفلكِ يحصل على كل التغذية التي يحتاجها، حتى لو لم يأكل جيداً في ذلك اليوم.
“مع الاستمرار في توسيع قائمة طعام طفلكِ لتشمل نكهات وأصناف جديدة، فمن الطبيعي أن لا تعجبه بعض الأطعمة”
هناك العديد من الأسباب التي تجعل طفلكِ من الأطفال الذين يصعب إرضاؤهم في الأكل، ومن بينها:
وفي كثير من الأحيان لا يبدو أن هناك سبباً – بعض الأطفال هم مجرد انتقائيون في الأكل!
إذا كان طفلكِ يمر بمرحلة من العناد، ابحثي عن طرق بديلة لتقديم أصناف طعام مختلفة تحتوي على جميع العناصر الغذائية المهمة:
احرصي أن لا تتخلى أبداً عن تقديم الوجبات في الأوقات الاعتيادية، ومع ذلك فإن تقديم وجبات خفيفة صحية ومغذية بين الوجبات الرئيسية، يمكن أن يمنحك شعوراً بالطمأنينة. ويمكن للموفن وألواح الشوفان الغنية بالمكسرات والفاكهة، أن تغري حتى أصعب الأطفال. حاولي أيضا تجربة إعداد بعض الشرائح الرقيقة من البطاطا الحلوة والجزر الأبيض والشمندر والجزر لصنع “رقائق بطاطا” صحية يستمتع بها جميع أفراد العائلة.
عندما تتعرفي على كيفية أكل الطعام الصحي في المنزل، بإمكانك أيضاً الاطمئنان إلى أن طفلكِ يأكل جيداً خارج المنزل – سواء في الحضانة أو أثناء تواجده مع الأجداد. املئي صندوق غداء طفلكِ بأكلات مرحة على شكل أصابع وبأصناف صحيّة من الغموس والسندوتشات، وأواني فاكهة زاهية الألوان مليئة بقطع الفواكه والتوت والقليل من الحلويات مثل الزبيب أو كرات الشوفان المصنوعة في المنزل.
بعض الأطفال يكرهون الجلوس على طاولة، في هذه الحالة ضعي بطانية على الأرض أو العشب في الخارج واستمتعا معاً بالتنّزه وتناول وجبة غداء. خذي معكِ الكثير من الأطعمة على شكل أصابع، ويمكن أيضاً الذهاب لتناول الغداء في الحديقة أو على الشاطئ.
أحياناً يتعين على الوالدين اللجوء للحيلة لجعل الطفل يأكل الخضار. جرّبي إخفاء الخضار في اليخنة أو الشوربات أو الطاجن لإطعام طفلكِ الذي يصعب إرضاءه مزيد من الأصناف ذات القيمة الغذائية العالية – بإمكانكِ أيضاً مزج الخضروات في الخلاّط لإخفائها بشكل كامل!
يضمن لك تقديم كوبين من حليب النمو مثل أپتاميل جونيور 3 في اليوم، حصول طفلكِ الذي يصعب إرضاؤه في الأكل، في عمر 1-3 سنوات، على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها – حتى لو لم يأكل كثيرا في أوقات الوجبات.
“هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها لتشجيع طفلكِ الذي يصعب إرضاؤه في الأكل على تجربة تشكيلة متنوعة من أصناف الطعام المختلفة”
هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها لتشجيع طفلكِ الذي يصعب إرضاؤه في الأكل على تجربة تشكيلة متنوعة من أصناف الطعام المختلفة. جربي النصائح التالية لجعل أوقات تناول الطعام ممتعة و خالية من الضجيج:
يُقال بأن العين هي التي تأكل، وينطبق نفس الشيء على الأطفال. إذا كان الطعام يبدو ممتعاً وجذاباً على الصحن، فمن الأرجح أن ذلك سيغري طفلكِ على تجربته. فكري بطرق مختلفة لتقديم الطعام له. وتتوفر الكثير من الاقتراحات على الإنترنت وعلى أية حال نورد فيما يلي بعض الأفكار كبداية:
إذا كان طفلكِ لا يحب أن تقومي بإطعامه أو كان يجد صعوبةً في استخدام أدوات تناول الطعام، قدّمي الطعام على شكل أصابع بدلاً من ذلك. يعتبر الطعام على شكل الأصابع بمثابة وجبات خفيفة ممتعة للأطفال يمكن تقديمها أيضًا في أوقات الوجبات. بإمكانك تقديم أي شيء يمكن تقسيمه إلى شكل يسهل الامساك به، على شكل أصابع، بما في ذلك:
ما يأكله طفلكِ يمكن أن يكون له دور كبير في جعل أوقات تناول الطعام ممتعة. جهّزي طبقاً مُعداً له خصيصاً، مع شرشف طاولة عليه رسومات الشخصيات التلفزيونية المفضّلة لديه، أو طقم أواني بألوان زاهية ليلفت انتباهه.
تُشكل زيارة “محلات بيع الألعاب” متعةً كبيرةً للأطفال، ويمكن أن تُسهم أيضاً في جعلهم يتحمسون للطعام. اصطحبي طفلكِ للتسوق واشركيه في اختيار أفضل الفاكهة والخضروات، والعثور على وجبات خفية ممتعة وصحيّة للأطفال، أو دفع الثمن عند صندوق المحاسبة. بإمكانك أيضاً شراء لعبة على شكل محل لبيع الطعام أو طقم طعام ليلعب به في المنزل.
احرصي على إشراك طفلكِ في الطبخ – هناك الكثير من الوصفات الممتعة للأطفال لصناعتها معاً. دعيه يساعد في تشكيل أشياء مثل البرغر المصنوع في المنزل أو كرات اللحم أو أقراص السمك أو الفطائر، وكلفيه بأعمال التحريك والمزج، أو المساعدة في وضع الطعام في الصحون.
قارني بين وزن طفلكِ ووزن الأطفال في نفس العمر
فريقنا من الخبيرات مستعد للإجابة على جميع استفساراتك ومساعدتك في رحلتك من الحمل حتى الأمومة. لمزيد من المعلومات والنصائح يرجى التواصل معنا من 9 صباحاً حتى 5 مساءً من الأحد للخميس.