مشاكل النوم عند الطفل

يواجه الطفل الصغير مشاكل في النوم تماماً مثل الطفل الرضيع. احرصي على تحديد المشاكل التي تواجه طفلكِ لتتمكني من التعامل معها بفعالية. فيما يلي بعض ما يمكنكِ عمله لمساعدة طفلكِ على النوم بعمق خلال الليل.

قد يشكل النوم أو الأرق مشكلة كبيرة عند الرضع أو الاطفال، خاصة إذا كان الوالدين منهمكين في عملهم اليومي. ومع ذلك، فهناك الكثير من الطرق التي قد تساعدك أنتِ وطفلك لقضاء ليلة نوم هانئة.

قد يكون التعامل مع مشاكل نوم طفلك أمراً صعباً ومحبطاً بالنسبة للوالدين المرهقين. الحل هو تحديد سبب مشاكل النوم لدى طفلك، مما يساعدك على التعامل معها بفعالية وبأقل مجهود. لنلقِ نظرة على الأسباب الشائعة لمشاكل نوم الأطفال وكيف يمكن حلها:

مشاكل النوم الشائعة لدى الأطفال وحلها:

يرفض طفلك الذهاب للفراش

إذا لم تبدُ على طفلك علامات الإرهاق عندما يحين وقت النوم، خذي بعين الاعتبار عدد ساعات نومه خلال فترة النهار. قد يكون الوقت قد حان لتقليل عدد مرات القيلولة أو إلغائها. يمكن لمعظم الأطفال أن يتخلوا عن واحدة من غفواتهم اليومية لمدة ساعتين قبل بلوغهم عامهم الثاني.

إذا بدا لكِ أن طفلك ما زال بحاجة إلى فترات القيلولة نهاراً، فكل ما عليكِ هو تهدئته ومهاودته قبل وقت النوم. تأكدي من توفير جو هادئ لطفلك في نهاية اليوم بدون استخدام الإلكترونيات أو مشاهدة التلفزيون أو الألعاب التي تزيد من نشاطه لمدة ساعتين على الأقل قبل وقت نومه. حمام دافئ أو كوب من الحليب الدافئ يمكن أن يساعد طفلك على الشعور بالراحة والهدوء.

إذا كان طفلكِ يشعر بالإرهاق، ولكنه لا يريد الذهاب إلى السرير، فبإمكانك عمل روتين نوم جيد قبل وقت النوم حتى يكون طفلك بانتظاره دائماً. اقرئي له بعضاً من القصص أو غنى له بعض الأغاني أثناء ارتدائه ثياب النوم المريحة طريقة رائعة لإنهاء يومه.

طفلك لا يريد البقاء في فراشه

إذا كان طفلك يذهب بسهولة إلى الفراش ولكنه يرفض البقاء فيه، فحاولي جعل غرفة نومه جذابة إلى أقصى حد ممكن. تأكدي من أن فراشه ومرتبته ناعمة ومريحة، كما يمكنك أيضاً تصميم غرفته بالطريقة التي يحبها .

خذي طفلك إلى الحمام قبل الذهاب إلى الفراش، واجعلي دائماً كوب المياه المخصص للأطفال في متناول اليد. قد يحتاج طفلك أيضاً إلى لعبته المفضلة أو بطانيته الناعمة ليتمكن من النوم.

إذا كان لدى طفلك كل ما يحتاجه ولكنه لا يزال يرفض البقاء في الفراش، فعاودي أخذه إلى الفراش ثانية دون أن تتسببي في إغضابه.

طفلك يرفض النوم وحيداً

إذا كان طفلك سعيداً بنومه ولكنه يريدكِ أن تكوني بجانبه، فتحدثي معه عن خوفه وقلقه من النوم بمفرده. اتركي مصباحاً ليلياً مضاءً (ربما عليكِ اختيار واحد من المصابيح التي تظهر الضوء على شكل نجوم أو ضوءً ملونًا مريحًا)، وتأكدي من أن طفلك لديه بطانيته المفضلة.

لا تحاولي التسلل من غرفة طفلك بمجرد نومه. بل كافئيه على البقاء في فراشه. توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة (إن إتش إس) بمنح طفلك قبلة كل فترة بانتظام خلال مدة بقائه في الفراش (حتى يستغرق في النوم). أما إذا خرج من فراشه فكافئيه بقبلة عند عودته إليه.

مزيد من النصائح عن مشاكل النوم لدى الأطفال

إذا شعر طفلك بالجوع  وقت النوم، فقدمي له وجبة عشاء خفيفة ، كحبوب الأطفال الخالية من السكر والحليب أو شريحة من الخبز المحمص.

حافظي على روتين وقت النوم، واجعلي طقوس وقت النوم ثابتة قدر الإمكان.

إذا كان لا بد من التعامل مع طفلك أثناء وقت النوم فحاولي أن تكون الأمور مملة قدر الإمكان. أبقي الأضواء مطفأة (أو خافتة) وتجنبي أي تواصل معه مباشراً.

لا تكافئي طفلك من خلال السماح له بمشاهدة التلفزيون أو إحضاره إلى سريرك ليلًا. احرصي على مكافأته عندما ينام في سريره طوال الليل. يفضل بعض الآباء استخدام بعض الملصقات مثل ملصق النجوم لمكافأة طفلهم على النوم الجيد خلال الأسبوع.

تختلف الآراء حول النوم المشترك مع طفلك. إذا كنتِ تفكرين في ذلك فاستشيري طبيبكِ أولاً. تذكري ألا تشاركي فراشك مع طفلك الذي لم يبلغ عامه الأول بعد لتجنب خطر متلازمة الموت المفاجئ للأطفال الرضّع.

كوني صبورة قد يستغرق الأمر بعض الوقت وبالتأكيد التكرار له تأثير على إحراز تقدم ملحوظ في التعامل مع مشاكل النوم لدى الطفل. تعد مشاكل النوم لدى الطفل شائعة، ولكن قلة النوم قد يؤدي إلى تعب وإرهاق الطفل والوالدين كذلك! شجعي طفلك على النوم في غرفته الخاصة لتحظوا بصباح هانئ ومريح في اليوم المقبل.

من النادر أن يستمر الأرق لدى طفلك لمدة طويلة. استشيري الطبيب إذا لم تتمكني من مساعدة طفلك ليحظى بنوم جيد.