الولادة مؤلمة، ولكن اطمئني توجد مجموعة من الطرق لتخفيف الألم من العلاجات الطبيعية إلى الحلول الطبية. تعرّفي فيما يلي على الخيارات المتوفّرة.
هناك الغاز والهواء وإبرة الظهر والبيثيدين والمبتيد والخدار الشوكي، فهذه كلها خيارات لتسكين الألم الذي قد تعانين منه خلال المخاض. وليس هناك من قاعدة ثابتة، فكل امرأة تعاني بشكل مختلف عن سواها. من المهم أن تعرفي ما هو نوع مسكن الألم الذي تريدينه خلال المخاض. ألقي نظرة على ما يلي لتكوّني فكرة أوضح ما ينتظرك، وإذا خطر في بالك أي سؤال استشيري الطبيب.
لا أحد يستطيع أن يعرف ويتنبأ كيف سيكون شعورك أثناء المخاض. بعض النساء يتعاون بشكل جيد والبعض الآخر يحتاج إلى الكثير من مسكنات الألم. إذا عرفت مسبقاً الخيارات التي تتوفر أمامك، سيصبح من الأسهل عليك أن تقرري ما نوع مسكّن الألم قبل أن تدخلي مرحلة الانقباضات والتقلصات وتتعقد الأمور!
عليك أن تعرفي ما هي الخيارات المتاحة أمامك، لأن الخيارات المدرجة أدناه لا تتوفر كلها بشكل كبير. من الأفضل أن تتحدثي مع الطبيب وتعرفي ما هي الوسيلة الأفضل لك ولحالتك، لا سيما أن هناك بعض الخيارات لديه آثار جانبية أو يجب استعماله بالتزامن مع مواد أخرى.
كذلك يعرف هذا الخيار بالإنتونوكس، ويتم استنشاقه عبر قطعة خاصة بالفم أو عبر قناع خاص. وهو بلا لون، بلا طعم وينهي الشعور بالانقباضات. يمكنك استعمال الغاز والهواء في المنزل وأثناء الولادات المائية أيضاً. وهذا خيار تسيطرين عليه بالكامل، ويمكن اللجوء إليه في أي مرحلة من مراحل المخاض كما يمكن استعماله بالتزامن مع أي خيار آخر. لا يبقى الغاز والهواء في جهازك التنفسي لفترة طويلة ولا يلحق أي أذى بطفلك.
تذكري بأن تبدئي بتنشق الغاز والهواء في اللحظة التي تشعرين فيها ببدء الانقباضات. وإذا انتظرت حتى الشعور بوجع الانقباضات، سيظهر مفعوله بين الانقباضات وبالتالي لن تستفيدي شيئاً. قد يسبّب الغاز والهواء جفاف الفم أو قد تشعرين بأنك مريضة فضعي كوباً من الماء في متناول يدك.
يعتبر مسكّن الألم هذا شكلاً مركّباً آخر من المورفين ويوفر لك الراحة من الالم ولا سيما إذا كانت مراحل المخاض تتطور بشكل بطيء جداً:
يمكن منح المبتيد حين تحتاجين إلى مساعدة إضافية لتحمّل الانقباضات القوية ويبدأ مفعوله عادة خلال 15 دقيقة. ويمكن تناوله في أي وقت خلال المرحلة الأولى من المخاض.
يتميز المبتيد بالفوائد عينها التي يتميز بها البيثيدين ولكنه لا يؤثر على عملية تنفس الطفل مثله. ولكن قد يسبب لك شعوراً بالدوار و/أو المرض.
بما أن المبتيد لا يتوفر في كل مكان، استشيري الطبيب لتعرفي إذا كان متوفراً للاستعمال في المستشفى.
بالنسبة لمعظم النساء، تعتبر إبرة الظهر خالية من الألم وجيدة المفعول. وبما أنها لا تسبب النعاس ولا تسبب أي تشوش، ستكونين واعية في كل لحظة أثناء المخاض. والإبرة عبارة عن مخدّر موضعي (مشابه للمخدّر الذي يستعمله طبيب الأسنان) يتم حقنه في الحزء السفلي من ظهرك أو في الوريد، يتم التحكم بفترة إطلاقه أو يتم ضبطه من قبل الطبيب أو أخصائي التخدير.
تعتبر إبرة الظهر مذهلة لأنها تساعدك كثيراً أثناء الولادة ولكن لا تنسي أنها تملك آثاراً جانبية. وفي الواقع وإذا كانت معظم النساء يستعملن هذه الإبرة بدون أي خطر، فهذا ما سيحدث معك على الأرجح. إذا أردت اللجوء إلى هذه الإبرة، تأكدي من إمكانية استعمالها في المستشفى الذي ستذهبين إليه وتذكري أنها لا تتوفر لعمليات الولادة التي تحدث في المنازل أو في بعض المراكز الخاصة.
يلجأ معظم النساء إلى حقن إبرة الظهر الخاصة حين يتمدد عنق الرحم لديهن بين 5 و 6 سنتيمترات وحين تشتد الانقباضات، بالرغم من أن ذلك يرتبط بما إذا كان طفلك هو الطفل الأول لك أم لا. وإذا تمدد عنق الرحم أكثر من ذلك، قد يكون فات الأوان على حقن إبرة الظهر وقد يقترح عليك الطبيب استعمال مسكّن آخر للألم.
قد تؤدي إبرة الظهر إلى زيادة فترة المخاض، لا سيما في مرحلة التحفيز والشّد. إذا لم يتم ذلك خلال المرحلة الأولى من المخاض، قد يحتاج الطبيب ليقول لك متى يتوجب عليك أن تشدّي في المرحلة الثانية. من المفيد أن تناقشي الأمر مع الطبيب إذا كنت تريدين حقن إبرة الظهر في المرحلة الثانية من المخاض بحيث تشعرين بالانقباضات وتشدّين بفعالية أكثر أثناء الولادة. وحقن إبرة الظهر يعني أنك تسترخين في السرير وربما تعانين من قشعريرة. كذلك قد يؤدي حقنها إلى انخفاض في ضغط الدم، وبالتالي يجب منحك دواء مضاد لمواجهة ذلك. سيتم ربط جسمك بجهاز مراقبة لفحص الانقباضات ونبض قلب طفلك، كما سيتم ربط جسمك بجهاز خاص لقياس ضغط الدم. وفي بعض الحالات النادرة، قد تؤدي إبرة الظهر إلى ظهور صداع شديد، ولكن طبيب التخدير سيتمكن من معالجة الأمر.
هذه وسيلة جديدة نسبياً وممتازة لإزالة الألم أثناء المخاض. وبخلاف إبرة الظهر العادية، ستشعرين بقدميك وبمنطقة العجان، ما سيساعدك لتشدي أكثر وبالتالي يحول دون حاجتك لأي مساعدة.
يتم منح إبرة الظهر المتحركة مثل إبرة الظهر العادية. قد يتم حقن جسمك بواحدة قبل المرحلة الأولى من المخاض. وهي في الأساس عبارة عن مخدّر يضاف إليه مسكّنات تخفّف الألم. وبخلاف الإبرة العادية، يكون الأثر الجانبي الوحيد هو الشعور بالحاجة إلى الحكاك.
تبدو وسيلة مثالية لك، أليس كذلك؟ ولكن المشكلة أنها لا تتوفر في كافة المستشفيات، لذا تأكدي من ذكرها في خطة الولادة التي تضعينها.
إذا أردت إيقاف الألم بسرعة ولكن وفي الوقت نفسه أردت التحرك بحرية، فهذه الوسيلة ستفي بالغرض. يتم منح هذه الإبرة خلال المرحلة الاولى من المخاض. ويتم حقن مسكن الألم في ظهرك في الوقت عينه الذي يتم فيه منح إبرة الظهر العادية. وبعد حقن الإبرة الشوكية، سيتم حقن مخدّر في الإبرة لكي لا تشعري بأي ألم. وتملك هذه الوسيلة نفس الآثار الجانبية التي تملكها إبرة الظهر العادية ولكنها توفر راحة أكبر. وهي لا تتوفر في كل مكان، استشيري الطبيب وتأكدي من توفرها في المستشفى.
لا يتم عادة استعمال الخدار الشوكي للولادات العادية، إلا إذا كنت بحاجة لمساعدة في الولادة.
حين تستعملين الخدار الشوكي، ستخضعين لحقنة تخدير موضعي في الجزء السفلي من ظهرك بواسطة إبرة رفيعة جداً. وسترتاحين من الألم على الفور لساعتين ولكن يجب زيادة النسبة بعد ذلك. لذلك يتم منح الخدار الشوكي مع إبرة الظهر (وبالتالي تختبرين الآثار الجانبية عينها).
قارني بين وزن طفلكِ ووزن الأطفال في نفس العمر
فريقنا من الخبيرات مستعد للإجابة على جميع استفساراتك ومساعدتك في رحلتك من الحمل حتى الأمومة. لمزيد من المعلومات والنصائح يرجى التواصل معنا من 9 صباحاً حتى 5 مساءً من الأحد للخميس.