على الرغم من أن طفلكِ لا يستطيع الكلام حتى الآن، فإن لديه عدة طرق ليخبركِ باحتياجاته. ومن خلال الانتباه إلى الإشارات الدقيقة، تبدئين بفهم احتياجاته والاستجابة لها. فيما يلي العلامات التي تُساعدكِ على معرفة ما إذا كان طفلكِ لا يزال جائعاً.
يشكل الانتقال إلى الأطعمة الصلبة تبدلاً مثيراً لك ولطفلك على حد سواء. بالإضافة إلى تلبية احتياجات طفلك الغذائية المتزايدة، تساعد المرحلة الأولى من الفطام على تعليم طفلك كيفية تناول الطعام من الملعقة، وتقبل النكهات البسيطة والجديدة.
الفطام مرحلة رئيسية في نمو طفلك وتطوره، وهناك الكثير مما يمكن تعلمه في هذه الفترة. لذا من المهم الانتظار حتى يُبدي الطفل علامات استعداده للفطام. نوصي أن يبدأ الفطام من عمر ستة أشهر، وبالتأكيد ليس قبل 17 أسبوعاً. إذا كنت تفكرين في البدء بالفطام لأن شهية طفلك أكبر من المعتاد، لا تستعجلي، فقد يكون مرد ذلك إلى أنه يمر في فورة نمو.
تبدأ العديد من الأمهات الفطام بأرز الأطفال، وذلك لأن بوسعك تحضيره بالحليب الذي تستعملينه عادة لطفلك. هذا يجعل الانتقال إلى الأطعمة الصلبة أكثر سهولة، لأن المذاق المألوف سيساعد طفلك على تقبل التركيبة غير المألوفة.
أولاً، حاولي إطعامه مقدار ملعقة شاي واحدة أو اثنتين فقط في اليوم ليعتاد على ذلك بالتدريج. حاولي تجنب تقديم الطعام عندما يكون جائعاً جداً، لأنه لن يكون قادراً على الأكل بسرعة كافية لإرضائه، مما يسبب له الإحباط. كذلك لا تنتظري حتى يشبع من الحليب، لأنه حينها لن يكون هناك متسع لوجبة إضافية. مثالياً، قدمي لطفلك نصف وجبته العادية من الحليب قبل محاولة تقديم الأطعمة الصلبة له.
لا يمنح أي غذاء بمفرده طفلك كل ما يحتاجه. لذا، ما إن يعتاد على فكرة الفطام، ابدأي تدريجياً بتقديم تشكيلة أوسع من الأغذية له. يساعد هذا على ضمان حصوله على توازن جيد من المواد المغذية التي تشمل الفيتامينات والمعادن التي تساعده على النمو بشكل صحي.
الفاكهة مثالية كوجبة صباحية للأطفال، فهي تقدم لهم الفيتامينات والمعادن وهي مهمة لحيويتهم. الأرز مصدر جيد لألياف البروتينات؛ يقدم للأطفال الطاقة اللازمة، في حين أن الفانيلا تضيف وجهاً جديداً لتجربتهم الذوقية. يمكن أن يستمتع طفلك بوجبة غداء من حبيبات أبتاسيريل المغذية واللذيذة التي تقدم لطفلك البروتينات والمعادن والفيتامينات اللازمة لدعم نموه وتطوره.
في هذه المرحلة، المهروسات الطرية، تقريباً بكثافة الكريم المضاعف، مثالية لمساعدة طفلك في تعلم كيفية ابتلاع الطعام الصلب. التفاح والإجاص والجزر والبطاطس الحلوة جميعها سهلة الطهي والخلط. احرصي على تقشيرها أولاً لإزالة أي قشور قد تكون قاسية بالنسبة إلى طفلك.
جربي تعريف طفلك بالنكهات الخفيفة البسيطة، مثل اليقطين والجزر وغيرها من الخضروات قبل الانتقال إلى وجبات أكثر تعقيداً. ما عليك سوى طبخها كما تفعلين عادة لكن بدون إضافة الملح.
هناك القليل من الأغذية التي قد تتسبب لطفلك بالحساسية في هذه المرحلة من الفطام، لذا يُفضل تجنبها. تجنبي البيض والسمك والأغذية الحاوية على الغلوتين – وهو بروتين يوجد في القمح ونبات الجاودار والشعير والشوفان إلى أن يصبح عمر طفلك ستة أشهر. أما بالنسبة إلى الفول السوداني، فإذا تم تشخيص إصابة طفلك بحساسية، أو كان هناك تاريخ حساسية في عائلتك المقربة، اطلبي مشورة الطبيب قبل تقديمها، إذ قد يكون هناك احتمال أكبر بأن يصاب طفلك بحساسية من الفول السوداني. لكن إذا كانت عائلتك وطفلك لا يعانون من الحساسية، بوسعك اختيار أن تقدمي له الفول السوداني أو أغذية تحتوي على الفول السوداني بعد عمر ستة أشهر. تذكري فقط ألا تعطيه حبوب المكسرات الكاملة قبل أن يبلغ خمس سنوات على الأقل لتفادي مخاطر تعرضه للاختناق.
إذا كانت لديك أي أسئلة حول الفطام، فإن خط أبتا أدفايس للأم والطفل يضم أخصائيات التغذية والأمهات الخبيرات المستعدات جمعياً للمساعدة. اتصلي على الرقم 6262 6458 800 (الإمارات) أو على الرقم 0097144209489 (للدول الأخرى). من السبت إلى الخميس، من ٩ صباحاً إلى ٦ مساءً.
قارني بين وزن طفلكِ ووزن الأطفال في نفس العمر
فريقنا من الخبيرات مستعد للإجابة على جميع استفساراتك ومساعدتك في رحلتك من الحمل حتى الأمومة. لمزيد من المعلومات والنصائح يرجى التواصل معنا من 9 صباحاً حتى 5 مساءً من الأحد للخميس.