الاطفال الخدج

في بعض الأحيان قد لا تتم الولادة وفقاً للخطة، ويولد الطفل قبل أوانه. وعلى الرغم من صعوبة الوضع، إلا أن هناك العديد من الأشياء التي يمكنكِ القيام بها لتعزيز الارتباط بطفلكِ ومساعدته على النمو.

ولادة طفلك قبل أوانه قد تشكل لك نوعاً من الصدمة، ومن الطبيعي أن تقلقي حيال صحته. اقرأي المزيد حول تكوين روابط قوية مع طفلك الخديج، وذلك باعتصار حليبك لتوفير التغذية والمناعة اللازمتين، وما يحعل الولادة مبكرة لا يعني بالضرورة تأخراً في النمو.

يُعتبر الأطفال خدجاً أو مولودين قبل الأوان إذا ولدوا قبل انقضاء 37 أسبوعاً من الحمل. يحتاج الأطفال الخدج إلى عناية فائقة، ويحتاج معظمهم إلى مراقبة حذرة في الحاضنة مع استمرار نموهم. عندما يصبح جهازهم التنفسي والأجهزة الأخرى قوية بما يكفي، تتم العناية بهم في وحدة حديثي الولادة حتى يصبحوا مستعدين لمغادرة المستشفى إلى المنزل.

هناك الكثير من الأسباب التي قد تؤدي إلى الولادة المبكرة، هذا لا يعني أن حالات الحمل المستقبلية ستنتهج نفس المنحى. لتطمئني قليلاً، اعلمي أن تسع أمهات من أصل عشرة من اللواتي كان طفلهن الأول خديجاً تحملن لاحقاً أكثر من 37 أسبوعاً بشكل آمن.

التواصل مع طفلك الخديج

حتى الأطفال الخدج يكونون قادرين على تمييز رائحتك وصوتك. لذا فمع أنك قد لا تستطيعين حمل طفلك بعد، فإن التحدث إليه والجلوس بقربه يساعد على التقارب بينكما. إذا سُمح لك بملاطفة طفلك وتدليكه، فقد يكون هذا مصدراً مثالياً للراحة لكل منكما.

قد تشكل لك زيارة طفلك الخديج لحظة مليئة بالعواطف المتضاربة، ومن الطبيعي في هذه الحالة اختبار مشاعر العجز والقلق. احرصي على الحصول على قسط كبير من الراحة وكلي جيداً. وفي بعض الأيام، قد يكون من الأفضل الطلب إلى شريكك زيارة طفلكما بينما ترتاحين في المنزل.

نمو طفلك الخديج

لا تسري مراحل النمو العادية على الأطفال المولودين قبل أوانهم. من الطبيعي أن يواجه الطفل الخديج بعض التحديات في أسابيعه أو أشهره الأولى. لكن ليس بالضرورة أن تؤثر الولادة المبكرة في نموه لاحقاً. يعتمد نمو طفلك على كم مضى من حملك عندما ولد وعدة عوامل أخرى. مع الحب والتشجيع، سيصل إلى تلك المراحل في الوقت المناسب.

إرضاع طفلك الخديج

إن اعتصار حليبك هو الطريقة الأفضل لتقديم التغذية الأساسية التي يحتاجها طفلك، ومنحه فوائد تقوية المناعة التي يوفرها حليبك. إذا لاحظت أن مؤونة حليبك تتقلب، فإن عناق طفلك وملاطفته يمكن أن تحفز إنتاج الحليب، كما يفعل اعتصار الحليب أثناء القرب من طفلك أو الاعتصار باليد. قد تكتشفين أيضاً أن الحمام الدافئ أو التدليك الذاتي اللطيف يساعد على ذلك. كما يمكنك ايضاً تجربة مضخات مختلفة: قد تناسبك إحداها أكثر من غيرها.