المهارات الإبداعية

يتعلق الإبداع بأكثر من مجرد اختيار الألوان للطلاء أو الرسم، فهو أيضاً طريقة في التفكير، وحل المشاكل واستخدام المعرفة.

يفترض الكثير من الناس أن الابداع شيءٌ يولد مع الطفل، وإما أن يكون مبدعاً أو لا يكون. لكن حقيقة الأمر، هي أن الإبداع هو مهارة أكثر منه موهبة تولد مع الطفل، وهو في نفس الوقت موهبة يستطيع الوالدان مساعدة طفلهما على تنميتها.

يتعلق الإبداع بأكثر من مجرد اختيار الألوان للطلاء أو الرسم، فهو أيضاً طريقة في التفكير، وحل المشاكل واستخدام المعرفة. ومنذ الأيام الأولى له، يتفاعل الطفل مع التباين، والألوان، والأصوات والحركات. وتؤثر طريقة استيعابه لهذه التجارب المختلفة في نموه وتطوّره في مجالات عدّة، بما فيها الإبداع. وهكذا، فإن الإبداع لا يرتبط بعمر ولا بزمان، والأهم من ذلك أنه يمكن اكتساب الابداع وتنميته.

للعب والأنشطة الإبداعية دور محوري في التعلّم والنمو الكلي للأطفال، وهم بالعادة يستمتعون بالتعبير عن أفكارهم واستكشاف البيئة المحيطة من خلال الأغاني، والملابس، والمواد المستخدمة في الفنون، واللغة والحركة.

يعتبر اللعب الإبداعي وأنشطة الفنون التخيلية هامة بالنسبة لتعلّم ونمو طفلكِ في سن الخامسة، وهي تُساعد على تغذية المُخيّلة، وتنمية حل المشكلات، والتفكير والمهارات الحركية. وقد تلاحظين أن طفلكِ قبل التحاقه بالدراسة مباشرة، يطرح أسئلة أكثر حول كيفية عمل الأشياء فقد أصبح مستعداً لاستكشاف وتجربة أفكار، ومهارات ومعلومات جديدة. وفي هذا السن، غالباً ما يلجأ الأطفال إلى رواية القصص ولعب الأدوار لحل المشكلات أو الألوان، والأشكال أو حتى الموسيقى من أجل توصيل مشاعرهم ورسائلهم. من الأنشطة التي تُساعد في تنمية المهارات الابداعية لطفلكِ في سن الخامسة:

• اطلبي من طفلكِ تقليدك وكأنه مرآة أثناء الحركات والرقص.
• حضري عرضاً للدمى تقومي فيه أنت بدور الجمهور، بينما يقوم طفلكِ بدور الراوي. اتركي الجانب الإبداعي ورواية القصة له.
• اطلبي من طفلكِ مشاهدة أعمال فنية للآخرين، وشجعيه على مشاركة أفكاره وآرائه.
• اطلبي من طفلكِ أن يحدثكِ عن لعبته أو قصته أو صورته المفضّلة، فهذا النشاط المنتظم يُساعده على تنمية قدرته على التعبير والتخيّل.
• اطلبي من طفلك وشقيقه أو صديقه الجلوس مقابل بعضهم وتناوب الأدوار في التعبير من خلال الوجه عن السعادة والخوف والغضب والاشمئزاز والحزن، بحيث يقوم الأول بذلك بينما يقلده الطفل الآخر.